"الحداثات العربية"

يقام هذا المعرض الجديد الذي تنظمه مؤسسة المتاحف الوطنية ومعهد العالم العربي في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط في 1 مارس.

تم إثراء هذه الأعمال المختارة من معهد العالم العربي بالتبرع الكبير الأخير من هواة جمع التحف اللبنانيين كلود وفرانس ليمان، وهي تعرض لأول مرة في مؤسسة أخرى. يقدم بانوراما ثرية لطليعة الحداثة التعددية لبلدان العالم العربي من عام 1945 إلى يومنا هذا، مع غالبية اللوحات ولكن أيضًا المنحوتات والصور والأعمال الرسومية.

ويشارك في المعرض ستة عشر دولة عربية هي: المغرب، الجزائر، السعودية، البحرين، مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، لبنان، ليبيا، فلسطين، قطر، السودان، سوريا، تونس، اليمن.

الحدث مقسم إلى أربعة أجزاء:

  • "عالم عربي في المرآة: التقاليد الملهمة": يبحث هذا الجزء الأول في إعادة تملك الفنانين العرب لتراثهم، بعيداً عن الغرب. أعاد فنانون من المشرق والمغرب استثمار تراثهم القديم: الفن الصخري في الجزائر، وفن بلاد ما بين النهرين في العراق، والفن الفرعوني في مصر، والفن النبطي في الأردن، والفن الروماني في لبنان. الحضارات القديمة والبقايا الأثرية تلهم الفنانين، وأحيانًا الخبراء أنفسهم (آدم حنين أو ضياء العزاوي).
  • "مجالات متعددة للتجريد: التصريحات الوطنية والدولية": يركز هذا الجزء الثاني على الفن التجريدي في العالم العربي من الستينيات فصاعدًا، والذي يعتمد على الأشكال الشعبية (الوشم، التعويذات، الجرافيتي، إلخ).
  • "بين الآلام والآمال وثقل التاريخ": يتناول هذا الجزء الثالث الفن والعالم العربي في مواجهة صعود القومية والاشتراكية في سياق الحرب الباردة وإنهاء الاستعمار. الفنانون اللبنانيون والسودانيون والفلسطينيون والعراقيون والليبيون والسوريون يشهدون على الشمولية والحروب الأهلية والإرهاب والنفي.
  • "وغدا؟ الإنسانية تمضي قدما إلى الأمام": يختتم المعرض بإعادة تملك الجسد من خلال الفنون التشكيلية في عالم عربي يدمج العراة في فنه. إن الحالة الإنسانية والاستبطان والتساؤل الوجودي هي مواضيع متكررة للعديد من الفنانين: اللبناني بول غيراغوسيان والسوري مروان والمغربي ماحي بنبين.

تصوير: "تأليف" ضياء العزاوي 1986. حقوق النشر متحف أي ام ايه.